Admin المدير العام للمنتدى
المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
| موضوع: الرائع ***أحمد مطر ** في لافتات 1 الأربعاء فبراير 13, 2008 4:54 pm | |
| أخواني المحترفين أقدم لكم اليوم أول موشوعه شعرية سياسية رائعه من قبلي وهي لشاعر الاروع أحمد مطر
مدخل
سبعون طعنه هنا موصولة النزف تبدى ... ولا تخفى تغتال خوف الموت فى الخوف سميتها قصائدى و سمها يا قارئى : حتفى وسمنى .. منتحرا بخنجر الحرف لأننى , فى زمن الزيف و العيش بالمزمار والدف كشفت صدرى دفترا و فوقه كتبت هذا الشعر بالسيف
قَلـم
جسَّ الطبيبُ خافقـي وقـالَ لي : هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟ قُلتُ له: نعَـمْ فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي وأخـرَجَ القَلَــمْ! ** هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ وَقالَ لـي : ليسَ سـوى قَلَـمْ فقُلتُ : لا يا سَيّـدي هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَمْ !
قطع علاقة
وضعوا فوق فمى كلب حراسه و بنوا للكبرياء فى دمى , سوق نخاسه و على صحوة عقلى أمروا التخدير أن يسكب كاسه ثم لما صحت : قد أغرقتنى فيض النجاسه قيل لى: لا تتدخل فى السياسه تدرج الدبابة الكسلى على رأسى الى باب الرئاسه و بتوقيعى بأوطانى الجوارى يعقد البائع و الشارى مواثيق الخناسه و على أوتار جوعى يعزف الشبعان ألحان الحماسه بدمى ترسم لوحات شقائى فأنا الفن.. وأهل الفن ساسه فلماذا أنا عبد و السياسون أصحاب قداسه؟ قيل لى لا تتدخل فى السياسه شيدوا المبانى... و قالوا أبعدوا عنه أساسه أيها السادة عفوا كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه
[SIZE="5"]القُرصـان[/size]
بَنينـا مِن ضحايـا أمسِنا جِسْـرا وقدّمنا ضحايـا يومنِـا نَذْرا لنلقى في غَـدٍ نصْـرا. ويمَّمْنـا إلى المسْـرى وكِدنـا نَبلُغُ المسْـرى. ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ يدْعـو قائلاً : صـبْرا. فألقينـا بِبابِ الصّبر قتلانا وقلنا: إنّـهُ أدرى. وبعْـدَ الصّبرِ ألفَينـا العِـدى قد حَطّمـوا الجِسـرا فقُمنا نطْلبُ الثّأرا ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ يدعـو قائلاً: صبْـرا فألقينا بِبابِ الصّبرِ آلافـاً مِنَ القتلى وآلافـاً مِن الجرحـى وآلافـاً مِـن الأسـرى وهَـدَّ الحِمْـلُ رحْـمَ الصّبرِ حتّى لم يُطْـقْ صَبـرا فأنجَـبَ صبرُنا: "صـبرا"! وعبـدُ الذّاتِ لمْ يُرجِـعْ لنا مِن أرضِنا شِـبرا. ولَمْ يَضمَـنْ لِقتـلانا بها قَبْرا. ولمْ يُلقِ العِـدى في البحْـرِ بلْ ألقى دِمانا وامتَطـى البحْرا. فسًبحـانَ الذي أسْـرى بعبـدِ الذَّاتِ مِن صَـبرا إلى مِصـرا وما أسرى بهِ للضفّـةِ الأُخـرى !
الثور والحظـيرة
الثورُ فرَّ من حظيرةِ البقـرْ الثورُ فـرً. فَثارتْ العُجـولُ في الحَظيرهْ تبكي فِـرارَ قائدِ المَسيرهْ. وشُكِّـلتْ على الأَثَـرْ مَحكَمـةٌ.. ومؤتَمـرْ. فقائلٌ قالَ : ٌقَضـاءٌ وَقَـدَرْ وقائلٌ: لقَـدْ كَفَـرْ وقائلٌ: إلى سَـقَرْ وبعضُهمْ قالَ: امنَحـوهُ فرصَـةً أخـيرهْ لَعَلّـهُ يعـودُ للحظـيرهْ. وفي خِتـام المؤتَمــرْ تقاسَمـوا مَرْبِطَـهُ..وجَمّـدوا شَعيرَهْ ** وبعـدَ عامٍ وقَعَتْ حادِثَـةٌ مُثيرهْ لم يَرجِـعِ الثَّـورُ ولكـنْ ذَهَبتْ وراءهُ الحَظـيرهْ!
دمعـة على جُثمـان الحُريّـة
أنـا لا أكتُبُ الأشعـارَ فالأشعـارُ تكْتُبـني أُريـدُ الصَّمـتَ كي أحيـا ولكـنَّ الذي ألقـاهُ يُنطِقٌـني ولا ألقـى سِـوى حُزُنٍ على حُزُنٍ علـى حُزُنِ. أَأكتُبُ "أنّني حيٌّ" على كَفَني؟ أَأكتُبُ "أنَّني حُـرٌّ" وحتّى الحَرفُ يرسِـفُ بالعُبوديّـهْ؟ لقَـدْ شيَّعتُ فاتنـةً تُسمّى في بِـلادِ العُربِ تخريبـاً وإرهـاباً وطَعْناً في القوانينِ الإلهيّـهْ ولكنَّ اسمَهـا واللـهِ لكنَّ اسمَها في الأصْـلِ .. حُريّــهْ !
طبيعة صامتة
فى مقلب القمامه رأيت جثة لها ملامح الأعراب تجمعت من حولها النسور و الدباب و فوقها علامة تقول : هذى جيفة كانت تسمى سابقا ....كرامه
قلة أدب
قرأت فى القرآن : تبت يدا أبى لهب فأعلنت وسائل الإذعان إن السكوت من ذهب أحببت فقرى .. لم أزل أتلو : وتب ما أغنى عنه ماله و ما كسب فصودرت حنجرتى بجرم قلة الأدب و صودر القرآن لأنه .. حرضنى على الشغب
نبـوءة
إسمعـوني قَبْـلَ أن تَفتَقـدوني يا جماعــهْ لَسـتُ كذّابـاً .. فمـا كانَ أبي حِزبـاً ولا أُمّـي إذاعـهْ كُلُّ ما في الأمـرِ أنَّ العَبـْـدَ صلّـى مُفـرداً بالأمسِ في القُدسِ ولكـنَّ " الجَماعـَهْ " سيُصلّونَ جماعَــهْ !
عقوبات شرعيّـة
بتَرَ الوالـي لساني عندما غنّيتُ شِعْـري دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديدالأغاني ** بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ إلى كُـلِّ مكـانِ ** وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً إذْ رآني بينَ كلِّ الناسِ أمشي دونَ كفّـي ولسانـي صامتـاً أشكـو هَوانـي. ** أَمَـرَ الوالي بإعدامـي لأنّـي لم أُصَـفّقْ - عندما مَرَّ - ولَـم أهتِفْ.. ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !
التهمة
كنتُ أسيرُ مفـرداً أحمِـلُ أفكـاري معـي وَمَنطِقي وَمَسْمعي فازدَحَمـتْ مِن حَوْليَ الوجـوه قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟ فَقيلَ لي: تَجَمُّعٌ مشبــوه!
ثورة الطين
وضعوني في إنـاءْ ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ وأنا لَستُ بماءْ أنا من طينِ السّمـاءْ وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي ..يتحطّمْ ! ** خَيَّروني بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ فاخترتُ البقـاءْ قُلتُ : أُعـدَمْ. فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !
قُبلـة بوليسيّة
عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّـهْ. لأنَّ أبجديّتي في رأيِ حامـي عِـزّتي لا تحتـوي غيرَ حروفِ العلّـهْ ! فحيثُ سِـرتُ مخبرٌ يُلقـي عليَّ ظلّـهْ يلْصِـقُ بي كالنّمْلـهْ يبحثُ في حَقيبـتي يسبـحُ في مِحـبرَتي يطْلِـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ! حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَـتي أشعُرُ أنَّ الدولـهْ قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخبراً في القُبلـهْ يقيسُ حجْـمَ رغبَـتي يطْبَعُ بَصمَـةً لها عن شَفَتي يرْصـدُ وعَـيَ الغفْلـهْ! حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملـهْ يُعلِنُ عن إدانتي ويطرحُ الأدلّهْ! ** لا تسخروا منّي .. فَحتّى القُبلهْ تُعَـدُّ في أوطاننـا حادثَـةً تمسُّ أمـنَ الدولـهْ
أحبّـك
يا وَطَـني ضِقْتَ على ملامحـي فَصِـرتَ في قلـبي. وكُنتَ لي عُقـوبةً وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ ! لَعَنْـتني .. واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ! ضَـربتَني وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ! طَردْتَـني فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي ! وعنـدما صَلَبتَني أصبَحـتُ في حُـبّي مُعْجِــزَةً حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي! يا قاتلـي سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي. يا قاتلـي كفاكَ أنْ تقتُلَـني مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !
اعترافـات كذّاب
بِملءِ رغبتي أنا ودونَمـا إرهابْ أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ! وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ وأَدّعي أنّي على صَـوابْ وها أنا أبرأُ من ضلالتي قولوا معي: إغْفـرْ وَتُبْ يا ربُّ يا توّابْ. ** قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي في أحرُفي مُذابْ لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ. أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني! فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ بما أقولُ مغْرَمـهْ وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي فقَطَّعتْ لي شَفَتي مِن شِدةِ الإعجابْ! ** أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ غربيّـةٌ.. لكنّها مُترجَمـهْ وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ فَتنْـشرُ الخَرابْ وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ. أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني! فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ جـاءَ بهـا انتِخَابْ وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ وليستْ ظالمَهْ وكُلّهـا معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ! ** قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ. أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني! فهاهيَ الأحزابْ تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ على يَهودِ الدّونِمَـهْ وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً مُقصّـرَ الثيابْ وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ! ** يا ناسُ لا تُصدّقـوا فإنّني كذَابْ!
سَـواسية
(1) سَـواسِيَهْ نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـهْ يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ يصفَعُنا التُرابْ رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ والزَّهـوُ للأذْنابْ وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا كي تَسْمَـنَ الكِلابْ! (2) سَواسِيَـهْ نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـهْ يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَهْ يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويهْ ونحْـنُ في مَسيرِهِ نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ في السّاقيَـهْ ** يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العريشْ وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ ويأكُلُ الحَشيشْ ونحْـنُ في دورَتِـهِ نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ! (3) نحْـنُ قطيعُ الماشيَـهْ تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ على حِـداءِ "الرّاعيــهْ" وأَفحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا .. خَـروفْ ! (4) نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـهْ رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ صُـدورُنا تلهو بها الحَرائِـقْ عيونُنـا تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـهْ لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـهْ ! (5) نَحنُ لِمَـنْ؟ وَنحْـنُ مَـنْ؟ زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ وجُثّـةٍ مُكْتَسيَهْ. سَـواسِيَهْ موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَـنْ أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ. بَكَتْ علينا الباكِيَـهْ وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !
انحنـاء السنبلة
أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلهْ خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ وصَمـتي سَخــاءْ لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ وأنَّ الخُطى زائلـهْ. ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلهْ ! ** سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلهْ إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ! ** أجلً إنّني أنحني فاشهدوا ذُلّتي الباسِلَهْ فلا تنحني الشَّمسُ إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ ولا تنحني السُنبلَهْ إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ ولكنّها سـاعَةَ الإنحنـاءْ تُواري بُذورَ البَقاءْ فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى ثورةً .. مُقْبِلَـهْ! ** أجَلْ.. إنّني أنحني تحتَ سَيفِ العَناءْ ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـهْ وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ لأني أُبالِغُ في الإنحنـاءْ لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـهْ!
| |
|