Admin المدير العام للمنتدى
المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
| موضوع: من أعظم دروس الهجرة السبت فبراير 16, 2008 3:41 pm | |
| قال ابن إسحاق: عن عائشة رضي الله عنها انها قالت: أتانا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة لا يأتي فيها. قالت: فلما رآه أبوبكر قال: ما جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث. قالت: فتأخر له أبوبكر عن سريره. فجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم . وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أخرج عني من عندك" فقال: يا رسول الله: إنما هما ابنتاي. فداك أبي وأمي. فقال: "إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة" قالت: فقال أبوبكر: الصحبة يا رسول الله؟ قال: الصحبة. قالت: فوالله ما شعرت قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح. حتي رأيت أبابكر يبكي يومئذ. ثم قال: يا نبي الله. إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا. فاستأجرا عبدالله بن أريقط. رجلاً من بني بكر. وكان مشركاً.. يدلهما علي الطريق. فدفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما..من هنا نتعلم السرية واتخاذ الحيطة والاستعداد التام لكل مهمة. وحسن اختيار الصاحب الصالح في حياتنا. * قال ابن إسحاق أما علي فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخبره بخروجه. وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتي. يؤدي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده. هم يتآمرون علي قتله. وهو المعتمد عندهم. والأمين علي ودائعهم. من هنا نتعلم ألا تغيب الأخلاق والمباديء والقيم في شدة الأحوال. وهذا يدل علي أمانة النبي صلي الله عليه وسلم لأنه هو القائل "أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك" أي أن تؤدي الأمانة لمن ائتمنك ولو كان كافراً. * لما كان ثلث الليل الأخير. خرج الرسول صلي الله عليه وسلم وخرج أبوبكر معه من دار أبي بكر. وانطلقا جنوباً إلي غار ثور. وكان اتجاههما جنوباً إليه وهو طريق اليمن ولم يكن مما يرد علي البال في الاتجاه للمدينة. من هنا نتعلم الأخذ بالأسباب في حياتنا لأنها من سنة النبي صلي الله عليه وسلم ولا نتركها يتركها مخالفة السنة ولا نعتمد عليها إنما نعتمد علي الله تعالي بالتوجه إليه بالذكر والدعاء والصدقات.. إذن كان الكون كله منسجماً مع الهجرة من الرجال والنساء والأطفال حتي الجن سمع له أهل مكة صوتاً ولا يرونه والحيوانات كانت تحلب وتذبح لإطعام سيد البشرية والغنم التي كانت تغطي آثار أقدام عبدالله والسيدة أسماء رضي الله عنهما والغار وما حوله حتي الكفار كانوا في الخدمة من دليل كعبد الله بن أريقط ومخف عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كسراقة قال لأهل مكة ارجعوا قد كفيتكم هذا الطريق ورسول الإنسانية لا يلتفت يميناً ولا شمالاً الواثق بربه ولذلك وعد سراقة بسواري كسري ملك الفرس المشغول بذكر الله تعالي وشكره ودعائه لهداية البشرية وفي الطريق أسلم أبو بريدة الذي جاء لقتله لينال المكافأة الكبري وأسلم معه سبعون رجلاً من قومه. | |
|